Alaskan Thunderfuck هي سلالة هجينة تهيمن فيها الساتيفا ولها تاريخ معقد من حيث الخصائص الجينية، حيث يُعتقد أن أصولها تعود إلى وادي ماتانوسكا في ولاية ألاسكا كهجين بين سلالة مجهولة نشأت في شمال كاليفورنيا، ونوع فرعي مجهول من روسيا (فصيلة قنب أكثر ندرة غير الإنديكا والساتيفا)، ثم هُجّن ناتج تهجين هاتين السلالتين مع سلالة إنديكا أفغانية محلية لإنتاج سلالة قويّة تُعرف حاليًا باسم Alaskan Thunderfuck. وتمنح السلالة متعاطيها شعورًا قويًا بالتركيز الذهني مصحوبًا باسترخاء جسدي لطيف. وقد تبيّن من الاختبارات أن السلالة تحتوي على تتراهيدروكانابينول (THC) بنسبة تتراوح بين 13% إلى 27%.
تمتلك Alaskan Thunderfuck مظهرًا مميزًا بفضل براعمها العريضة المدببة الشبيهة بالمجرفة، وأوراقها تبدو منفوشة ولونها أخضر باهت، ويمكن فصلها بسهولة عن فروعها الوسطى، وتتموّج عبر أوراقها مدقّات برتقالية لامعة، ويكتسي سطح زهورها بطبقة كثيفة من الشعيرات ما يجعلها لزجة وصعبة التكسير.
عند معالجة Alaskan Thunderfuck بالشكل المناسب فإنها تعطي رائحة خشبية مع نفحة من الصنوبر والأرز والتراب الرطب والجوز. وعند حرقها، فإنها تنتج دخانًا نفّاذًا وكريهًا بعض الشيء قد يصعب على البعض تحمّله بسهولة، إذ يمنحك عند استنشاقه رائحة الأمونيا والليمون الحامض. وقد تنتج السلالة رائحة لاذعة جدًا عند حرقها، لذا ينبغي على مدخنيها وضع ذلك في الاعتبار.
تمنح Alaskan Thunderfuck متعاطيها نشوة بطيئة ومتصاعدة، وقد يستغرق الأمر بضع دقائق للشعور بآثارها بالكامل. وقد يلاحظ متعاطوها بعد تدخينها زيادة تدريجية في حدّة حواسهم، تليها نشوة عقلية تفسح المجال للتفكير التحليلي. ويفضّل الكثيرون تعاطي هذه السلالة عند الاستماع لموسيقى الهلوسة، كما يستخدمها البعض في المناسبات الاجتماعية. ومع استمرار النشوة، قد يظهر إحساس بالوخز الجسدي الخفيف، إلا أنه من غير المحتمل أن يؤدي إلى التخبّط والتوهان أو الخمول والرغبة في الاستلقاء، وفي مراحلها الأخيرة، قد تعزّز الرغبات الرياضية مثل التجول سيرًا على الأقدام. Alaskan Thunderfuck خيار جيد للأشخاص الراغبين في تصفية ذهنهم عند قيامهم بمهامهم اليومية، وهي ممتازة للتعاطي في الصباح أو بعد الظهيرة، لكن يستحسن تجنب تعاطيها ليلًا، إذ يرجّح أن تمنعك من النوم، إنها سلالة قويّة جدًا وقد تترك جرعة صغيرة منها أثرًا قويًا للغاية.
تمتلك Alaskan Thunderfuck بعض الفوائد الطبية بفضل آثارها واسعة النطاق، إذ يمكن أن تساعد المصابين باضطرابات تشتت الانتباه في التركيز على مهمة واحدة، ويمكن أن تساعد في حالات التوتر والاكتئاب الخفيفة، كما يمكن استخدامها لتخفيف الصداع والغثيان، ولكن لا يُنصح بها للأشخاص المعرّضين للإصابة بالذعر أو لمن لا يتحملون تتراهيدروكانابينول (THC) كثيرًا.
تبيع العديد من الشركات بذور هذه السلالة الشهيرة، ويمكن زراعتها داخليًا وخارجيًا، إلا أن زراعتها خارجيًا تتطلب مناخًا دافئًا شبه رطب مع ضمان التعرّض باستمرار لضوء الشمس. وتتراوح فترة إزهارها بين 9 إلى 10 أسابيع عند زراعتها داخليًا، وتنتج كمية كبيرة من القنب. وتصدر نباتات هذه السلالة رائحة لاذعة جدًا، لذا قد يحتاج المزارعون لاستخدام مراوح سحب الهواء للتحكم في رائحة المكان.
تحظى سلالة Alaskan Thunderfuck بشعبية كبيرة ولها نكهة مركّبة ومدهشة، وتمنح متعاطيها نشوة عقلية طويلة الأمد، وهي بلا شك إحدى أكثر سلالات ساتيفا رواجًا في السوق.